[ابراهيم محمد الفيومي]

تاريخ النشر: 9 مايو 2009 البحث على الإنترنت والإعلان التفاعلى وخدمات البرمجيات تغير منظومة الحياة الرقميةأكدت خبيرة دولية فى مجال نظم المعلومات أن البحث على الإنترنت والإعلان التفاعلى وخدمات البرمجيات تغير منظومة الحياة الرقمية إلى نموذج جديد لا يعتمد على الطرق التقليدية التى اعتاد عليها الناس.
وأشارت الدكتورة "ساندرا سيبر" الأستاذ المشارك ورئيس قسم نظم المعلومات بكلية "آى إى إس إى" للأعمال بجامعة نافارا فى برشلونة بأسبانيا إلى أن ستيف بالمر الرئيس التنفيذى لمايكروسوفت قال إن العالم سيحقق 20 مليار دولار كدخل من الإعلانات فى عام 2012، مشيرة إلى أن جوجل كانت تتجه للإعلانات فقط وكانت مايكروسوفت تركز على طرح البرامج لتحقيق العائد، أما الآن فالاتجاه هو أن جوجل تقوم بعمل البرامج المجانية التى ستجذب المستخدم، كما أن مايكروسوفت تتجه إلى توظيف برامجها لتحقيق العائدات من خلال الإعلان.
ونوهت بتغير المنظومة من بيع منتج معين والتحكم فيه إلى طرح المنتج مجانا وتحقيق العائد منه عن طريق الإعلانات، مشيرة إلى أن البعض يتصور أنه يحصل على هذه الخدمات مجانا، والحقيقة أنه لابد أن أحد ما سيدفع مقابل هذه الخدمات.
جاء ذلك فى محاضرة للدكتورة سيبر الأستاذ المشارك ورئيس قسم نظم المعلومات بكلية "آى إى إس إى" للأعمال بجامعة نافارا فى برشلونة بأسبانيا، التى تتعاون بشكل استراتيجى مع جامعة النيل من خلال برنامج شهادة الماجستير فى إدارة الأعمال، خلال الندوة التى نظمتها جامعة النيل للتكنولوجيا بعنوان "من الإعلان إلى خدمات البرامج: جوجل ومستقبل الأعمال الالكترونية".
تناولت الدكتورة سيبر خلال الندوة الكيفية التى أصبحت بها شركة جوجل واحدة من اللاعبين الأساسيين فى الحياة الرقمية خلال سنوات قليلة، وشقت طريقها فى مجالات مختلفة مثل البحث على الانترنت والإعلان التفاعلى والبرمجيات، مشيرة إلى أنه على ضوء ذلك يقوم اللاعبون التقليديون بإعادة تحديد استراتيجياتهم، ويبتعدون عن نماذج الأعمال التقليدية، وأنه من خلال مراجعة أهم التغيرات يمكن تفهم الأعمال الالكترونية بشكل أفضل.
وقالت إنه وفقا لنموذج مايكروسوفت كان المستخدم هو الذى يدفع مقابل البرامج التى يستخدمها من خلال تحكم الشركة فى المنتج وبالتالى تحقق دخلها، مشيرة إلى أن جوجل فتحت الآن مجالا مختلفا بأن يقوم طرف ثالث بدفع المقابل وهو المعلنين، حيث بدأت مايكروسوفت تطبق هذا النموذج بعد أن شاهدت النجاح الكبير الذى حققته شركة جوجل والذى يجعل من الصعب عليها أن تستمر فى النموذج الخاص بها.
وقالت الدكتورة ساندرا سيبر الأستاذ المشارك ورئيس قسم نظم المعلومات بكلية "آى إى إس إى" للأعمال بجامعة نافارا فى برشلونة بأسبانيا إن مايكروسوفت بحثت عن طرف ثالث يدفع مقابل الخدمات التى تقدمها، مشيرة إلى أن هذا قد ينطوى على خطورة إلى حد ما لأنه إذا دفع طرف ما مقابل الخدمات التى يحصل عليها طرف آخر فإن هذا الطرف لابد أن يحصل على المقابل أيضا، وهو ما يتحقق من خلال المعلومات التى يتم تجميعها.
وأضافت أن السؤال الذى يطرح نفسه الآن هو ماذا يمكن أن يتنازل عنه المستخدم ليحصل على الخدمات؟.. مشيرة إلى أنه المعلومة وجزء من الحرية الشخصية والخصوصية للمستخدم.
وأشارت إلى أن جوجل لديها قاعدة بيانات تعرف على وجه الدقة ماهية توجهات الأفراد والمجموعات فى التجارة عموما، وإذا كانت جوجل غير مهتمة بالبيانات الخاصة بكل فرد مستخدم على حدة بل بالمعلومات المجمعة التى توضح الاتجاهات المستقبلية للمستخدم بشكل عام، إلا أنه قد يكون هناك أطرافا أخرى تهتم بالبيانات الشخصية ويمكن أن تتاح لها إمكانية الدخول على هذه البيانات واستخدامها فى المستقبل..
وأكدت فى هذا الصدد على ظهور ضرورة تأمين هذه المعلومات حتى لا يساء استخدامها، مشيرة إلى أن جوجل على سبيل المثال تقول إنه بإمكان المستخدم الحصول على كل معلوماته التى يخزنها معها على الانترنت، ولكن هل هناك ضمان بشأن تأمين هذه المعلومات.
وفى تعليقه على ذلك، قال الدكتور طارق خليل القائم بأعمال رئيس جامعة النيل إن الجامعة تركز على مجالات التنافسية والابتكار الجديدة واتجاهاتها والشركات التى ستحافظ على تواجدها والشركات التى ستختفى والتى ستظهر وفقا لنماذج الأعمال التى تطبقها، مع وضع تصور بكيفية استراتيجياتنا فى مجال الصناعة والتصدير فى المستقبل لمواكبة ذلك، إضافة إلى القوانين والتشريعات اللازمة للسماح بذلك من عدمه.
وأضاف أن دور الجامعة هو عمل الدراسات وتعريف المجتمع بما يدور فى العالم وتوصيل المعرفة لأكبر عدد ممكن من المعنيين حتى يتمكنوا من وضع استراتيجياتهم ليكونوا فى وضع مناسب للمنافسة والمشاركة فى هذه المنظومة ومدى تأثيرها على الاقتصاد والمجتمع. وأشار إلى أنه لا يوجد أى نوع من الضوابط على هذا النموذج فى الوقت الحالى، بل إن هذا التوجه سيتزايد وسوف تكون جميع بيانات المستخدم متوفرة لدى أطراف ثالثة تقوم بجميع المعلومات وتدفع مقابل الخدمات والبرامج التى يتم توفيرها مجانا. وأكد أنه من هنا تبرز أهمية تأمين المعلومات على شبكة الانترنت، مشيرا إلى أنه موضوع يشغل العالم أجمع فى الوقت الحالى، لأن المستخدم لا يعرف بهذا الشكل أين تذهب بياناته وفيما تستخدم.. فالبعض يضع معلوماته على الفيس بووك وبذلك تصبح متاحة للجميع للاطلاع عليها.. ولا يعلم المستخدم ما إذا كانت هذه البيانات سيتم مسحها أم ستبقى إلى ما شاء الله لمن يستخدمها بعد ذلك.


الرابط
http://www.ndp.org.eg/ar/News/ViewNewsDetails.aspx?NewsID=53060

[anameri]

[ابراهيم محمد الفيومي]

شكرا لمرورك اختي الفاضلة
تقبلي تحياتي

[amar mekhiber]

بارك الله فيك على المعلومات المهمة دمت وفيا للمنتدى ...

[ابراهيم محمد الفيومي]

شكرا لمرورك اخي عمار
تقبل تحياتي