[د.محمود قطر]

تفاديا للحرج .. هل يمكن أن تتحدث عن كتاب لم تقرأه؟

يقول ألان رايدنغ في مقال له في صحيفة النيويورك تايمز يصدر يوميا العديد من الكتب، هناك العديد من الأشخاص الذين حتى لم ينتهوا من قراءة الكتب ولكن حرجهم الشديد يمنعهم من الاعتراف بذلك، ويشعرون بالقلق باستمرار من انفضاح أمرهم بأنهم أشخاص لا يقرأون.

ويؤكد رايدنغ أن أستاذ الأدب في جامعة باريس بيير بايار قد وجد الحل المنقذ للأشخاص الذين لا يقرأون من خلال كتابه أو دليله الإرشادي "كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه؟" وقد قال بايار في مقابلة معه - كما جاء بجريدة "الرياض" السعودية -: إنني مستغرب، فلم أتخيل مدى الحرج الذي يشعر به الأشخاص الذين لا يقرأون، وهذا الكتاب يخلصهم من هذا الشعور وذلك أرخص كثيراً بالنسبة لهم.

ويطمئن السيد بايار هؤلاء الأشخاص بأنه ليس هناك إجبار على القراءة وأنه قد أقنع طلبته في كتب لم يقرأها وحتى أنه لم يعرف ملخصها.

ويتذكر أنه شارك في نقاشات حماسية حول تلك الكتب مع أناس لم يقرأوا كذلك الكتب موضع النقاش، ويقدم بايار بعض النصائح لتغطية الجهل من عدم قراءة الكتاب: عند مقابلة مؤلف الكتاب ليس هناك حاجة لاستعراض معرفتك بالكتاب ومن الأفضل أن تمتدح الكتاب دون الدخول في التفاصيل يحتاج المؤلف أن يسمع أن شخصا قد أعجبه ما كتبه.

وأوضح بايار من واقع خبرته - وفقا لنفس المصدر - بأن الطلبة موهوبون في النقاش حول كتب لم يقرأوها، وهذا النهج من الممكن أن ينجح في ميدان التجمعات العامة: فغلاف الكتاب والعروض التي كتبت حوله وردود الأفعال حوله والنميمة حول المؤلف وحتى النقاشات الدائرة تشكل مادة للنقاش حول الكتاب، وهناك بديل آخر هو محاولة تغيير الموضوع وبديل آخر الاعتراف بعدم معرفة كتاب بعينه مع اقتراح معرفة كتب أخرى يقع الكتاب من ضمنها.

أما الاقتراح الأكثر جرأة من السيد بايار للذين لا يقرأون الكتب بأنهم يجب أن يتكلموا عن أنفسهم مستخدمين حجة الكتاب بدون الدخول في تفاصيله وهم بذلك مجبرون على استغلال مخيلتهم لاختراع كتابهم الخاص.

بايار استخدم هذه الطريقة لأنه أراد أن يساعد الناس للتخلص من خوفهم من الثقافة من خلال تحدي الطريقة التي يقدم بها الأدب للطلبة وللعامة في فرنسا.

ويقول بايار: "لقد تعلمنا طريقة واحدة للقراءة" فالطلبة يطلب منهم قراءة الكتاب وبعد ذلك ملء نموذج بالتفاصيل عن كل ما تم قراءته فهم يرون الثقافة كجدار ضخم وكشبح مخيف من المعرفة".
ويضيف بايار: "لكننا نحن المفكرين القراء المتعطشين نعرف أن هناك العديد من الطرق لقراءة كتاب، يمكن تصفحه أو يمكن أن تبدأ في القراءة ولا تنتهي منه، ويمكن الاطلاع على فهرس الكتاب، ويعترف بايار بأن هدفه هو جعل الناس تقرأ أكثر ولكن مع حرية أكثر في القراءة، ويقول: أريد الناس أن يتعلموا العيش مع الكتب، أريد أن أساعدهم على ترتيب مسارهم الخاص للثقافة.

المصدر
شبكة الأخبار العربية:محيط

[الناصر010]

اخي محمود
موضوع مهم وأرجو ان لايفهم الزوار الكرام أن فيه دعوة للادعاء بأن لأحدأن يقول أنه قرأ كتابا ما ولم يقرأه أو أنه من هواة القراء وهو ليس كذلك فليس لأحد يحترم نفسه أن يهرف بما لايعرف.
ولكن ذلك اعتبره دعوة لندرب انفسنا وابناءنا لنكون قارئين جيدين ويمكن ان نكون كذلك ان سلكنا بعض ما يلي:
اختيار الموضوعات المحببه لنفس لقرائتها وليس ما يفرض علينا.
اختيار الوقت المناسب للقراءة.
اختيار المكان الممناسب والمقعد المريح.
توفر الإضاءه الكافيه.
التوقف فور الشعور بالملل او السرحان.
وغير ذلك كثير مما يمكن لإخواني الزوار المساهمة به.

[د.محمود قطر]

الأخ الفاضل / الناصر
هذا الكتاب أراد منه مؤلفه أن يعيد العازفون عن القراءة ، أو المتكاسلون عنها ، إلى القراءة مرة أخرى ، ولكن بشكل غير مباشر .
فلقد ألف كتاباً ليقرأه من لا يريد أن يظهر بمظهر البعيد عن الثقافة ، وستجده -أي المؤلف- يؤكد على ذلك في آخر سطرين من المشاركة السابقة :

ويعترف بايار بأن هدفه هو جعل الناس تقرأ أكثر ولكن مع حرية أكثر في القراءة، ويقول: أريد الناس أن يتعلموا العيش مع الكتب، أريد أن أساعدهم على ترتيب مسارهم الخاص للثقافة.

أشكركم على ملاحظاتكم القيمة ، والتي لو أُتبعت .. لتغيرت أموراً كثيرة في حياتنا نحو الأفضل ..
تحياتي ومحبتي للجميع

[الناصر010]

اخي محمود شكرا للتوضيح