[المكتبي أبو هلال]

المكتبات : حجر العثرة في مسيرة التقدم !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

إن طلاب قسم المكتبات والمعلومات ، وفي خضم المسيرة التطويرية التي تعيشها الجامعة ، يرون أنهم غير معنيون بما يشهده زملاءهم في الأقسام المختلفة من خطوات حثيثة نـحو التطوير والتقدم ، و الكل يعلم أن الجامعة لا يمكن أن تتقدم وبعض أقسامها تتراجع !!



إن هذا الواقع المرير الذي نُعانيه- نـحن طلاب قسم المكتبات والمعلومات- لن تنحصر آثاره السلبية على طلاب القسم فقط ، ولا على الكلية فحسب ، بل قد يكون حجر عثرة في مسيرة الجامعة التطويرية .
لست أتحدث بهذه العبارات غروراً وكبرياءًََ ، وإنما هذه هي الحقيقة ، فالمكتبات تحتضن بين جنباتها تراث الأمة وثقافتها وحضارتها ، ونـحن عندما نهمش من يعتني بالمكتبات ، فإننا بذلك نهمش تراث الأمة ، وما الذي يبقى لنا حينئذ لنفخر به ؟!
إننا نقترح على من يهمه الأمر ، بعض الاقتراحات لتطوير هذا القسم :
1- تغيير مسمى القسم ، فبتطور اسم القسم يتطور القسم نفسه ، وبالتالي تتطور المناهج لدينا ،وبذلك يتطور الطلاب ، ومن ثم تتطور مكتباتنا ، و كما هو معروف أن مكتباتنا بها ضعف وتدهور كبير، وأصابع الاتهام موجهة لقسم المكتبات ،مثل لماذا طلاب الجامعة لا يذهبون كثيراً إلى المكتبة؟
مع العلم أن مكتبات الخارج لا تجد لك مكان للجلوس فيها من كثرة الرواد ، السؤال هو: ما الفرق بين مكتباتنا والمكتبات في الخارج ؟لماذا هم أفضل منا؟
2- تطوير المناهج التي أصبحت الآن من الماضي وليس لها دور في الوقت الحاضر ، نـحن غير جديرون بالمكتبات إذا كان القسم نفسه عاجزا عن تطوير مناهجه ، وغير قادرين على أن تخرجوا طلابا يعيدون للمكتبات رونقها وبهائها .... و يردون على طلاب الأقسام الأخرى الذين يظنون أن كل متخرج من هذا القسم سوف يرفف الكتب ويرتبها وينظفها من الغبار، نـحن الطلاب من قسم المكتبات والمعلومات نخجل ونعجز من قول أننا طلاب من هذا القسم ،وذلك بسبب نظرة المجتمع لنا ،وأكبر مثال ما حصل معي بعد ما قابلت صديق لي لم أره من مدة طويلة سألني: في أي كلية تدرس و ما هو تخصصك ؟
أجبته وبكل فخر : أنا في كلية الآداب من قسم المكتبات والمعلومات ، عندها أصابته حالة هستيرية من الضحك ، وقال بالعامية ( ما لقيت إلا هذا القسم ، أجل لا أوصيك ، نظف الكتب من الغبار) حاولت إقناعه بأن هذا القسم يشمل أمور كثيرة كخدمات المعلومات وغيرها وهو يقول لي: لا أدري عن ماذا تتحدث ،ثم قال لي الخطأ يكمن فيكم ، لم تثبتوا وجودكم ، ولا يعرف عنكم المجتمع شيئاً.
3- أتمنى أن يرتب أعضاء هيئة التدريس لطلاب القسم زيارات للمكتبات المتميزة في العالم دعونا نرى هذي المكتبات التي تفوقت علينا ........ ))
أخيرا أختم كلامي ببيت من الشعر ربما هو ينطبق على حالنا اليوم نحن طلاب الجامعة وخصوصاُ طلاب قسم المكتبات والمعلومات:

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حيـــاة لمن تنادي

أتمنى انني اوصلت الفكرة لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من جد من جد أحتاج رايكم في ها المقالة

يا تكون جيدة
أو سيئة

للمعلومية لقد قمت بكتابتها وتم نشرها في رسالة الجامعة