منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير الاجتماعية » استراحة المكتبيين والمعلوماتيين » نعـــــــــــيب زماننــــــــــــا والعــــــــــيب فينــــــــــــــــا

استراحة المكتبيين والمعلوماتيين فضاء رحب من المتعة والفائدة معاً ضمن ضوابط المنتدى.

 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم May-18-2008, 01:57 AM   المشاركة1
المعلومات

آل رشاش
مكتبي قدير

آل رشاش غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 38273
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 558
بمعدل : 0.09 يومياً


افتراضي نعـــــــــــيب زماننــــــــــــا والعــــــــــيب فينــــــــــــــــا

نعيب زماننا والعيب فيــنا
وما لزماننا عيب ســوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ونأكل بعضنا بعضاً عيانا
الامام الشافعي


هل العيب على الزمان ؟؟
أم أن العيب كل العيب فينا؟؟
نحن من تغـير
وليس الزمان كل سنة تتلوها أخرى
ونتحسرعلى ماقد مضى من ذاك الزمان
، كم هي أيام جمـيلة تلك التـــــــــــي كان
لصفاء النفس ونقاء الــــــــــــــسريرة فيها
ألف معنى عندما يجـــــــــــــــــلس أحدنا مع
إنسان قد بلغ به الكبرعتــــــــــــــــــــياً يعرف
معنى الزمن الــــــــــــــجميل وكيف أن القلوب
كانت صافية والنـــــفوس مـــــــــــــطمئنة
على الرغم مـــــــــن الفقر وقلة الحيلة


أما اليوم
وقد طغت المــادة على الحـــياة
فقد عــاد الصديق عدواً والقريب غريباً
والجار ثقيلاً والـــواصل قاطــــــــــــــعاً
والحبيب مجافياً والمحافظ على الود
مـــــفرطاً والأمـــــــــــين
خائناً والكريم بخيلاً
والطيب
خبيثاً.


وتبقى لغة
الخـوف والرعب هي اللغة السائدة
في مجتمع لا يكترث لإنسانيتك فلا تعلم إن عصــفت
بك رياحٌ الأيام لوقت تحتاج فيه مــن يقف إلى جانبك هـل
بالفــعل ســتجد من تستند عليه ولو لــــبرهة ليعيـــــنك بعد الله على نوائب الدهر ورياح الغدر؟ أم أنك ستٌسمِع لو ناديت
حياً ولا حياة لــــــمن
تنادي



العـــلاقات الأسرية
باتت مشـحونة بالمــشاكل :الـزوج مع
زوجته والأخ مع أخيه والأبناء مع الآباء القطيعة
مع الأقارب باتت أمراً مألوفاً للغاية كثيرا مانسمع
عن قصص في الجفاء بين الولد ووالديه ومصير
محتوم إلى دار المسنين وبين الإخوة مع بعضهم
وقد تـــــــــــــــكون لآخر
العمـــــــــــــــــروالله
المســــــــــــــتعان
فإلــــــــــــى أين
نســـــــــير ؟؟
وأين السبيل


وأنت أيها الأب وكذلك الأم




وعن الجار



وما عاد الجار
يعرف جاره بل ينكره وإن وجده
على قارعة الطريق.ونسينا وصية سيد الخلق
صلى الله عليه وسلم في الجار
وحقه.




اليوم إن فكرت
يامن تقرأ هنا ولو لبرهة من الوقت
ما الذي تغير حتى يكون الزمن القديم أفضل بكثير
مما نحن عليه اليوم فيكفي أن تعود معي للوراء سنوات
ترى كيف كان حال المعلم بالأمس ؟ واليوم كيف أصبح ؟ أين
الاحترام والتقدير؟ أين قيمته وهيبته ؟ بالأمس كان الطالب
يقف احتراماً له على أي وضــــع كان عليه واليوم المعلم
من يخاف لقاءه ويضل يختبيء هنا وهناك حتى
لا يراه وكأنه أجرم في حـــــــــقه ذات يوم.
وكلكم يعلم تمام العلم من الذي قادنا
إلى ذلك المصير السيء.حتى
أصبحنا نحـن من يقف
للطـــــــــالب
تبــجيلاً.





وكل واحدٍ منكم
طبيباً مهندساً موظفاً في أي مجال سيرى
معنى أن الزمن الجميل قد انتهى وبقينا لا نبالي بالحرام
ونتعـامل بما هو سيء ونأكل أموال اليتامى حتى على المستوى
المادي إن أحبــــبتم أن أتحدث عنه ولو أنني لم أشأ
الحــديث عنه ولكن عليك أن تدفع الثمن غالياً
ولو ذهبت لأي مركز تجاري مثلاً لتشتري
سلعة ما ستجد كيف أن الأمانة
قد ماتت من قلوب
بعض التــــجار
فقد أصبح كل واحد يتحكم
على هواه ومبتـــــــــــغاه فيك
ضعنا في متاهات زمننا المخيف
إذاً علينا جميعاً أن ندفع ثمن آثامنا وأخطاءنا
وتجاوزاتنا وسنحتاج لوقتٍ طويل حتى
نصحوا من سباتنا العمــــيق
وإنسانيتنا المزيفة وضميرنا
المجهول ولكن أتمنى
أن
نعود إلى الله
بقلب سلـــــــيم
وبنية صـــــافيةٍ

وألا نعيب الزمان لأن العيب يضل فينا



تحياتي لكم

آل رشاش












التوقيع
سيذكرني قومــي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلـماء يفتقد البدر
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين