[د. صالح المسند]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يواجه معظم طلاب الدراسات العليا معضلة اختيار موضوع لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، وقد يمضي الطالب أو الطالبة وقتًا طويلاً ويتخلله معاناة شديدة دون تحقيق نتيجة مرضية له أو للقسم العلمي. وكثير من الطلاب يتقدم بعدة مخططات بحث ولا تقبل هذه المخططات من مشرفه أو من اللجنة لأسباب في كثير من الأحيان تكون غامضة بالنسبة للطالب. وأنصح الطالب أن يكون واقعيًا ولا يكون مسرفًا في مثاليته في اختياره للموضوع. فقد رأيت كثيرًا من الطلاب يصرف الكثير من الوقت في موضوعات أكبر من أن يستطيع السيطرة عليها.

شروط الموضوع الجيد والمقبول للرسالة:
• يجب أن يكون الموضوع قابلاً للبحث. فليس كل الموضوعات قابلة للبحث.
• يجب أن يتناول الموضوع ظاهرة قابلة للقياس. فالقياس من أهم الشروط التي من خلالها نستطيع أن نطبق تجربة أو نقيس انطباعات أو نحدد اتجاهات بطريقة علمية محايدة. وهذه عبارة عن معارف ومهارات يجب أن يتقنها الدارس خلال دراسته لمقررات الإحصاء والقياس ومناهج البحث.
• يجب أن يكون للموضوع أهمية نظرية أو تطبيقية. وهذه يمكن تحديدها بالتشاور مع الأستاذ المشرف.

كيفية التعرف على الموضوع الجيد:
• الاطلاع على الرسائل السابقة في التخصص أو في تخصصات قريبة. وتحتوي كل رسالة على توصيات يمكن أن يستفيد منها من الباحث في تحديد موضوعه.
• الاطلاع على الأبحاث والدراسات العلمية؛ فهذه أيضًا تعين الباحث في تحديد الموضوع أو في كيفية تناوله أو تحديد المنهج العلمي الذي يمكن اتباعه. وفي كثير من الأحيان يمكن إعادة تطبيق الدراسة على مجتمع مختلف أو باستخدام منهج علمي آخر.
• استشارة أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين لإرشاده إلى الاتجاهات الحديثة والأبحاث الجديدة في تخصصه؛ فمن المؤكد أن الخبرة يمكن أن تختصر الطريق على الباحث.

أخوكم
صالح المسند