[alsameer]

أصبح من المألوف أن ترى في البيت الواحد أكثر من جهاز كمبيوتر، وهو ما يعني أن البيانات والملفات أصبحت تتنقل بين الأجهزة كلما انتقل المستخدم من كمبيوتر إلى آخر.

وقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشكلات مثل ضياع ملف ما أو وجوده على جهاز دون الآخر، ولكنْ هناك حلول لهذه المشكلة من أبسطها استخدام إحدى خدمات «تخزين البيانات بشكل متزامن» مثل «دروبوكس» أو «لايف ميش» من شركة مايكروسوفت.
وبعد الاشتراك في هذه النوعية من الخدمات، يستطيع المستخدم تحميل برنامج معين على أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها، ويتولى هذا البرنامج تحديث الملفات بشكل تلقائي على جميع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدم كلما قام هو بتحديثها على جهاز واحد منها.
وتقول مجلة «سي. تي» الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر إن هذه الأنظمة تعمل من دون أي مشكلة حقيقية لدرجة أن اضطراب خدمة الإنترنت لا يؤثر على كفاءتها في الأداء. ويوجد في الوقت الحالي كثير من الخدمات التي تتيح إمكانية تخزين الملفات عن بعد باستخدام الإنترنت. وتوفر هذه الخدمات خاصية التشفير كوظيفة قياسية، والكثير من المستخدمين مازالوا يشعرون بالقلق من تخزين بياناتهم الشخصية على كمبيوتر العمل.
ويمكن حالياً الربط بين أجهزة توزيع خدمة الإنترنت (الراوتر) والأقراص الصلبة وتحويلها إلى منظومة أو شبكة لحفظ البيانات. ولا توجد أدنى صعوبة في إعداد هذه الشبكة في المنزل للربط بين أكثر من جهاز كمبيوتر، ولكن تنشيط خاصية الدخول على هذه الشبكة من خارج المنزل والاطلاع على البيانات يتطلب بعض المجهود.
ويقول أوروبان باستيرت من شركة (إيه. في. إم) لتصنيع أجهزة الراوتر ومقرها في برلين إن «المستخدم الشخصي يفضل وجود موقع تخزين مركزي يمكن الدخول عليه من خلال شبكة الإنترنت». ويوجد في الوقت الحالي أجهزة راوتر تتيح خاصية الاطلاع على البيانات من خلال نظام (إف. تي. بي) أو (في. بي. إن). ونظراً لأن نظام (إف. تي. بي) غير آمن نسبياً، فإن نظام (في. بي. إن) يظل هو الأكثر أماناً رغم أنه أكثر تعقيداً.
http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=66149