[صالح الصاعدي]

مقال جميل أنصح الجميع بقراءته

ضـحــايـا الـوهــم

د. عائض القرني
لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها، وقد أثبت ذلك القرآن والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء فكلما أخفق حوّل هذا الإخفاق مع التحية للعين والحسد. وإذا فشل في عمله فلأنه مصاب بالعين من حسّاده. وإذا رسب في دراسته، فالسبب شياطين الإنس، فهو عند نفسه عبقري لكن أعداءه منعوه من النجاح. وهذا الصنف من الناس ضحك عليهم الشيطان، وهم يعيشون وهماً لا حقيقة له، فأذكياء العالم من المسلمين وغيرهم بلغوا النجومية ولم يعيشوا هذا الوهم. فالشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن رشد وسقراط واينشتاين ونيوتن أجبروا التاريخ على أن يخلد أسماءهم، ولم يشتكوا من الحسد والعين. ولكن المرضى بوهم الحسد هم أشبه بما قال غوته: «إن الدجاجة حينما تقول قيط.. قيط وتريد أن تبيض تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً». ورأيتُ الناجحين في مجتمعنا واثقين من أنفسهم قد شقوا طريقهم إلى المجد بثبات في كافة التخصصات، ولكن الأغبياء والحمقى بقوا في آخر الصف بحجة أن الحسد والعين أصاباهم ولم يصيبا غيرهم من اللامعين. قابلتُ طالباً رسب في الجامعة عدة مرات فسألته ما السبب؟ قال: محسود أصابتني العين، فقلت له: إخوانك الأربعة نجحوا بتقدير ممتاز وكانوا الأوائل وأنت الوحيد المحسود الراسب لكن السرَّ أنك تركت المذاكرة وتغيّبت عن الجامعة ونمت في الفصل وضيّعت الكتب. وبعض النساء رزقهن الله 3% من الجمال ويغطين وجوههن عند أمهاتهن وأخواتهن خوفاً من العين، الله أكبر يا فتاة الغلاف، وبعضهن حامل في الشهر العاشر. وقد أخفين ذلك عن الجدة خوفاً من العين، وكأنها ستلد خالد بن الوليد أو صلاح الدين، والحقيقة أن الشيطان لعب على الكثير منا، خاصة الأغبياء والحمقى. أما الأذكياء والعباقرة فقد لعبوا هم على الشيطان وانتصروا عليه ونجحوا؛ لأنهم لم يصدقوا الأوهام، ورجائي أن يخرج هؤلاء الموسوسون والموسوسات من زنزانة ا لوهم ويمارسوا أعمالهم على سجيّتهم ويريحوا الأمة من نشر أمراضهم النفسية المعتمدة على الوهم. وكلما رأيتُ بليداً فاشلاً وسألته ما سبب هذا الإحباط؟ أجابني بأنه مصاب بالعين! فأقول له: مَنْ هذا الغبي الأحمق الذي أصابك بالعين؟! وما الذي أعجبه فيك؟! كيف ترك الموهوبين واللامعين يشقون طريقهم إلى الجوزاء وقصدك أنت؟! وإذا تساقط شعر امرأة بمرض حمّى الوادي المتصدع ادعت أن العين ألمّت بها والحسد دمّرها وقد سلّم الله شعر رأس بوران بنت الحسن بن سهل أجمل امرأة في الدولة العباسية.
وبعض الطالبات انزوين عن زميلاتهن بحجة الخوف من العين. وإذا لم يستطع طالب حفظ القرآن لإصابته بمرض جنون البقر!! زعم أن حارس المدرسة أصابه بالعين.. فكيف انفردت بنا العين ونحن أهل الإيمان والقرآن، ولم تصب العينُ أعضاءَ وكالةِ «ناسا» الذين أنزلوا مركبة الفضاء هندرد (66) على سطح المريخ؟ إننا باختصار (ضحايا الوهم)
فأريحونا من هذا الوهم وتوبوا من هذه الوسوسة واهجروا هذه الظنون (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)

منقولة

[الاء المهلهل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة استاذي العزيز
ارى كل يوم الكثير والكثير من الافعال والاقوال
ولا يقتصر هذا على النساء فقط
فالرجال نصيب الاسد
اخواني
ان هذا وهم عظيم يدخل في النفس فيغتال العقل
مرض يصعب الشفاء منه الا بالرجوع الي الله
فكم من انسان مسسنا نفسه بكلمات تدل على خوفنا من عينه كما هو متعارف عليه
العين حق ولكن ارقي نفسك يوماً بايات الله
وداوم على الاذكار
واتقي الله
وكن مؤمن بقول الله تعالى
"قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا"
واعلم ان الله الحامي من كل مكروه
شكراً استاذي على الموضوع
تقبل مروري بكل ود
تحياااتي

[مكتبية سابقة]

سلمت يمناك اخوي صالح على الموضوع
تقبل مروري

[فجر]

فعلا أخي صالح
عرفت كثيرا من النساء يعلقن مآسيهن ومايحدث لهن على شمًاعة العين والحسد والنفس..
"قل لن يٌصيبنا الا ماكتب الله لنا"
علينا فقط أن نأخذ بالأسباب بالتحصين الشرعي..
لأن ماذكرته قد يقع يوما!!!

شكرا لك ولمن علق بوعي على الموضوع..

[صالح الصاعدي]

الاخت الاء
والاخت ابتسام
والاخت مانديللا
أسعدني مروركن وتعليقكن على الموضوع
ودمتن من الله في خير

[أنس الوجود]

جزاك الله خير على التنويه عن أمر أصبح يمس واقع من حولنا ....لكن نقول لهم أنتم في حفظ الله ما دمتم محافظين على ذكر الله والأخذ بالأسباب...وما يقع بعد ذلك فهو حكمه من الله وابتلاء لعباده المؤمنين...والسلام عليكم.